ماذا يحدث في تكساس.. الربيع الأمريكي وسبب الصراع بين الولاية والحكومة الفيدرالية 2024

ماذا يحدث في تكساس ، سبب الصراع بين الولاية والحكومة الفيدرالية ، من أكثر الأسئلة المنتشرة على محركات البحث في الآونة الأخيرة، إذ حذرت تقارير من تزايد المخاوف داخل أمريكا من اندلاع حرب أهلية، على خلفية احتدام الصراع على الحدود بين ولاية تكساس الأمريكية والمكسيك. بعد أن قامت المحكمة العليا الأمريكية بالتصويت على السماح لعملاء حرس الحدود الفيدراليين، بإزالة حاجز الأسلاك الشائكة المثبت هناك من أجل تأمين الحدود ضد المهاجرين. وانطلاقاً من مقالتنا عبر موقع سيولة، سنتعرف على أهم تفاصيل الصراع بين ولاية تكساس والحكومة الفيدرالية.

ماذا يحدث في تكساس

تتزايد التوترات بين الرئيس الأمريكي “جو بايدن” وولاية تكساس، فيما يتعلق بقانون الهجرة، وقد ظهرت هذه الخلافات عبر دعاوي قضائية وجبهات متعددة. وخلال هذه الفترة تصاعد الخلاف بين الحكومة الفيدرالية بقيادة “بايدن” وحاكم ولاية تكساس “غريغ أبوت”، بسبب رفض الولاية قرار المحكمة العليا بإزالة الأسلاك الشائكة على حدود الولاية الجنوبية، كما تم رفض  إعطاء المسؤولين الفيدراليين السماح بالوصول إلى حديقة شيلبي بارك في مدينة إيغل باس الواقعة بولاية تكساس، والتي تعد نقطة لاحتجاز المهاجرين، وثم ينطلقون منها إلى داخل تكساس.

حيث أصدر حاكم ولاية تكساس أمراً باستمرار وضع الأسلاك الشائكة على طول الحدود، كما أمر بمنع وكالة الهجرة الفيدرالية من الوصول للحدود حتى لا يتمكنوا من إزالة الأسلاك، وقد نشرت مواقع التواصل الاجتماعي الأخبار حول تهديدات مسؤولي ولاية تكساس انفصالها عن الولايات المتحدة. وأيضاً إمكانية تزايد التوترات بين الجيش الأمريكي والحرس الوطني الخاص بالولاية، لكن المسؤولين في ولاية تكساس أكدوا على أن هذه المعلومات غير صحيحة ومضللة، وقد تم تداولها وانشرها على وسائل الإعلام دون التأكد من صحتها. مؤكدين أن الولاية تدعم الوحدة الوطنية وتشدد عليها، لكنها ترفض سياسة بايدن بشأن الهجرة وأنها تشجع الهجرة غير الشرعية.

سبب الصراع بين ولاية تكساس والحكومة الفيدرالية الأمريكية

سبب الصراع بين ولاية تكساس والحكومة الفيدرالية، هو استخدام الأسلاك الشائكة على أجزاء من الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة، من أجل منع المهاجرين غير الشرعيين من العبور. وفي عام 2021، أمر حاكم ولاية تكساس بتوسيع الأسلاك عندما أعلن الكارثة على الحدود، مما جعل الولاية تقوم بتركيب السياج على الممتلكات الخاصة القريبة من نهر ريو جراندي.

رفع المدعي العام في تكساس دعوى قضائية ضد إدارة بايدن، وذلك لقيام عملاء الجمارك وحماية الحدود بإزالة هذا السلك، وقد كان العملاء يقطعون الأسلاك الشائكة من أجل إنقاذ المهاجرين المعرضين للخطر. لكن الدعوى القضائية زعمت بأنه تدمير لممتلكات الدولة لمساعدة المهاجرين في العبور، حيث قضت المحكمة العليا قرار بأغلبية 5 أصوات مقابل 4 يقتضي بإيقاف مؤقت لحكم محكمة أدنى يمنع عملاء الجمارك، وحماية الحدود من قطع الأسلاك.

اقرأ أيضاً: انفصال ولاية تكساس عن الولايات المتحدة الأمريكية

موقف حاكم تكساس من قرار المحكمة العليا الأمريكية

أصدر حاكم تكساس “غريغ أبوت” بياناً يوضح موقفه، ويزعم من خلاله أن الحكومة الفيدرالية اخترقت الاتفاق بين الولايات المتحدة وتكساس، عندما فشلت في منع المهاجرين من عبور الحدود. وقد تواصلت المواجهة عبر الأسلاك بين حرس الحدود والحرس الوطني في تكساس. وتعتبر حديقة شلبي بارك إحدى نقاط التوتر التي تبلغ مساحتها 47 فدان في إيغل باس. حيث عمل مسؤولو إنقاذ القانون في الولاية بتركيب الأسلاك على طول ضفة نهر المنتزه. ويحتشد الجمهوريون دفاعاً عن حاكم تكساس، مشيرين إلى أن المواجهة تمثل تعدي على حقوق الولاية. حيث صرح النائب “كلاي هيجينز” أن إدارة بايدن تشن حرباً أهلية.

دعوات ترامب بشأن ما يحصل في تكساس

تأتي التطورات الأخيرة في ملف المهاجرين في أعقاب دعوة الرئيس السابق ترامب إلى التعاون مع الولايات التي يقودها الجمهوريون، من أجل حل مشكلة الهجرة غير النظامية على الحدود الجنوبية. وهذه القضية حسب تصريح الجمهوريون، فشل بايدن في التعامل معها بشكل صحيح، وقد أكد ترامب أنه يشجع جميع الولايات التي ترغب في نشر حراسها في تكساس، لمنع المهاجرين غير الشرعيين من الدخول وإعادتهم عبر الحدود. ومع تصعيد ترامب والحكام الجمهوريين ضد بايدن، تزايد الخوف من نشوب حرب أهلية تعصف بالولايات المتحدة.

اقرأ أيضاً: موعد قرعة الهجرة إلى أمريكا

في الختام نكون قد تعرفنا على أهم مجريات الوضع في تكساس، وما هو سبب الصراع بين الولاية والحكومة الفيدرالية، بالإضافة لأهم المعلومات المتوفرة حول هذه القضية.